 |
| التسويق عبر البريد الإلكتروني |
سيساعدك التسويق عبر البريد الإلكتروني في تعزيز اتصالك مع الجمهور من خلال حملات بريدية مركزة، كما له الدور الأكبر في توطيد ثقة زبنائك في علامتك التجارية، لذا هذه الأداة رغم أنها تعتبر إرثا تسويقي قديم مازالت للأن لايمكن للاستغناء عنها.
في هذا المقال سنتطرق لشرح أفضل طرق لبدء إستراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني الخاصة بك، التي ستتيح لك حركة مرور أكثر من أي وقت مضي ومعدلات انفتاح أكثر لعملائك في حين سبق أن قمت بـانشاء موقع إلكتروني للتجارة.
التسويق عبر البريد الإلكتروني"تعريفه"
بشكل مبسط، يمكن تعريف التسويق عبر البريد الإلكتروني بأنه أي رسائل نصية يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني، إلي عميل محتمل او زبون قصد تحويله إلي عميل او لتحريضه لشراء منتج او خدمة.
ولكن كمسوق يفضل استخدام اسلوب التسويق عبر البريد الإلكتروني علي أنه وسيلة لبناء الثقة بينك وبين عملائك وفئتك المستهدفة، من أجل تطوير علامتك التجارية ورفع اسهم المبيعات.
بعد كل التطوراة والطرق التي طرأت علي التسويق الإلكتروني مازال التسويق عبر البريد الإلكتروني واحدا من أكثر الأساليب التسويقية الفعالة، وحتي أن إنتاجيته تتفوق علي انتاجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلي جانب التسويق بالعمولة.
مزايا التسويق عبر البريد الإلكتروني
ليس هناك رائد اعمال يريد تضييع وقته في جهود تسويق ليس لها عائد اجابي علي علامته التجارية، ولذا لن يود اقحام نفسه في أسلوب تسويقي غير فعال فلماذا نعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني سيخلف فرصة نجاح كانت معدومة ولماذا أختاره بالضبط كأداة اساسية في الخطة التسويقية.
التكلفة المنعدمة
لايتوجب عليك انفاق فلس واحد من اجل بدء حملة التسويق عبر لإيمل الخاصة بك نهائيا، كل المتطلبات التي ستحتاجها هو زر اشتراك علي موقعك، وفكرة تسويقية بحته للحصول علي إيميلات العملاء، وسنتطرق لها في الفقرات القادمة.
بهذه الإستراتيجية يمكنك مضاعفة نمو العلامة التجارية وزيادة المبيعات، والتكلفة الوحيدة هي الجهد في تجهيز قائمة بريدية وكتابة محتوي اعلاني قوي، والوقت الذي ستقضيه في جمع قاعدة جماهرية مشتركة في النشرة البريدية.
معدلات النجاح المرتفعة
هذا الأسلوب التسويقي من مميزاته هي سهولة قياس النجاح، وللحصول عليه سيتعين عليك التفكير في الاعلان من منظور جمهورك، أي قم بتقسيم جمهورك إلي اقسام ولكل قسم رسالة معينة، بحيث تصل رسائلك الإعلانية إلي المستهلك المستهدف بالضبط.
النجاح غالبا معظمه يعتمد فقط علي إستراتيجية التخصيص البسيطة هذه والتي سيكون لها التأثير الأكبر، ولتفهم الأمر بمنظور أقرب إليك المثال التالي:
علي افتراض أنك قمت بـإنشاء متجر إلكتروني علي الانترنت لبيع انواع الأحذية، وتمكنت من بناء قاعدة جماهرية مشتركة بالبريد الإلكتروني، يتمضن متجرك عدة موديلات من الأحذية بما فيها الرياضية واحذية الكعب العالي وصنادل وحذية مسطحة وغيرها.
عند التسويق عبر البريد الإلكتروني للأحذية ذات الكعب العال، قد لايكون من الضروري إرسال الإعلان إلي فئتك الجماهرية أجمعها، هذا الإعلان يستهدف فقط النساء في مرحلة الشباب بالأخص، لذا يفترض عليك إرسال الإعلان لجمهورك النسائي فقط.
ونفس الأمر ينطبق علي الاحذية الرياضية والأحذية الأخري، بهذا الأسلوب ستتمكن من إصال اعلانك إلي الفئة المستهدفة بالضبط والتي سيكون لها احتمال كبير في اقتناء المنتج الذي تسوق له.
القابلية للقياس والتحليل
دائما ما يكون تحليل البيانات في الحملات الإعلانية المرحلة الأكثر تعقيدا، وبالرغم من ذالك هي أساس لاغني عنه لأي صاحب مشروع، وعبر مقاييس ستتمكن من إدارتك خطتك التسويقية بشكل ذكي.
التسويق عبر البريد الإلكتروني يخفف عنك التعقيد الذي يصاحب تحليل البيانات عن طريق الإمكانيات التي يوفرها للمستخدمين، حيث يمكنك قياس معدل فتح الرسائل او معدل الرسائل المقروءة إلي جانب التي تعرضت للحذف، اضافة للعديد من المعلومات الأخري.
تساعدك هذه البيانات في تطوير إستراتيجية التسويق الخاصة بك علي البريد الإلكتروني، ومعرفة متطلبات الجمهور وتقديم محتوي جذاب يحث القارئ بالضغط علي الروابط وتصفح المتجر.
البريد الإلكتروني الأداة الأكثر استخداما
البريد الإلكتروني هو اعرق منصة مراسلة علي الانترنت تم اطلاقه في بداية السبعينات، ومزال يحظي بنفس الأهمية التي حظي بها في سابق عهده، نظرا لأنه يتطور إثر تطورات الزمن والتكنولوجيا.
بعتبر الآن من اكثر أدواة المراسلة استخداما، حيث اثبتت الدراسات أن اكثر من 90% من مستخدمي الانترنت يستعملون البريد الإلكتروني، ناهيك عن أنه أداة التسجيل الأولي لحفظ المعلومات وغيرها.
اليوم لايوجد مستخدم انترنت إلا ويربط اغلب حسابته في منصات الإنترنت ببريده الإلكتروني، وهذا هو أهم عامل ساهم في جعله يحتل الصدارة في أدوات التسويق الإلكتروني.
عائدات الاستثمار المذهلة في التسويق عبر الإيميل
المحفز الأول الذي يجعلني اختار البريد الإلكتروني كأداة التسويق الأولي، هو عائد الاستثمار الذي يوفره، حيث أثبتت دراسة جمعية التسويق المباشرة أن عائدات استثمار التسويق تتجاز 4000 بالمائة، إلي رقم موهوول هو 4300%.
وهذا أكبر بأضعاف من إرادات طرق التسويق الاخري، هذا إلي جانب أن كل دولار يتم استثماره في الترويج عبر البريد الإلكتروني يتيح عائدات تتحاوز 40 دولارا.
بالرغم من رمزية قدر الاستثمار عائدته اضعاف رأس المال، حتي وإن كانت هناك ادواة تسويق توفر عائدا أكثر، فهي تكلف موارد أضخم وتكلفة أعلي، قد تساعدك في حلول أخري تساهم في مصلحة العلامة.
أساسيات الحملة التسويقية
بالرغم من لـ email marketing أسلوبا اسهل من باقي إستراتيجية التسويق، إلا أنه يحتاج إلي عوامل أساسيات في لإنشاء حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني تكون متقونة.
تقوية أسلوبك التأثري له الدور الأكبر في جذب العميل، لذا قبل أي شيء يجب أن تحافظ علي تطويره لنجاح الحملة، لدرجة أنها ستكون لها مبادرة قوية في دعم أساليبك الترويجية الأخري وخاصة التسويق بالمحتوي.
سيتطلب منك إنشاء حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني ثلاثة عناصر أساسية، ويتطلب منك نجاحه عدة عوامل وأسس سنتطرق إليها بعد معرفة عناصر الحملة والأساسيات.
1. قائمة البريد الإلكتروني
القائمة البريدية هي العنصر الأهم في حملة التسويق عبر البريد وبدونها لايمكن التسويق، وهي تتكون من قاعدة العملاء الذي اشتركو في القائمة البريدي عبر موقعك الإلكتروني أو المنتدي الخاص بك.
وللحصول علي قاعدة جماهرية مشتركة في البريد الإلكتروني يتعين عليك إضافة زر اشتراك عبر البريد الإلكتروني في جميع صفاحتك علي الانترنت.
2. مزود خدمة البريد الإلكتروني
مزود خدمة البريد الإلكتروني يماثل ( ESP) هو برنامج يمكن رواد الإعمال من التحكم في ادارة حملاتهم التسويق عبر البريد الإلكتروني، وهو المعروف باسم (Email Service Provider)، ويساعد المسوقين في تنفيذ الحملات البريدية الآلية وتتبع نتائجها.
توجد العديد من البرامج الموزودة لخدمة الإيميل لكن ESP يعتبر من أفضلها وأشهرها، نظرا للأدوات التي يوفرها والمميزات التي يحظي بها لذا سيكون الخيار الأفضل لك، حيث سياسهم في إدارة العديد من الوظائف بشكل آلي مثل تخصيص التفاعل والرد الآلي.
ستمكنك هذه الميزة من تذكير الزبون بالمشتريات الجديدة والمشتريات التي يهتم بها بشكل تلقائي، وهذه ميزة غير معتادة في البرامج المزودة لخدمة الإيميل.
3. أهداف محددة بوضوح
أول خطوة عليك القيام بها قبل الشروع في حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني، هي إنشاء خطة متقونة تتضمن الأهداف والأولويات من المراد تحقيقها من الحملة.
يجب أن تكون هذه الأهداف منطقية ومبنيه علي دراسات قوة التأثير وفعالية الحملة، علي هذا المسار يمكنك وضع أهداف مشابهة لما يلي:
- تمنية وزيادة المبيعات.
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
- تعزيز ولاء الزبناء وتحويلهم لعملاء.
- الحافظ على تفاعل الجمهور مع العلامة.
- توليد المزيد من العملاء المحتملين.
لتجنب مشاكل الحملة يجب أن تكون الترابطات بين الأساسيات الثلاث متماكنة، اي يجب أن تتوافق القائمة البريدية مع مزود خدمة البريد، مع وضع أهداف منطقية تتوافق مع الأساسين الأولين.
الخطوة الأولي التي ستساهم في حصول هذا التناسق بين الأساسيات، يتعين عليك تقسيم القائمة البريدية بالصيغة التي ذكرناها سابقا، أي وفقا لتركيبة العملاء السكانية والإهتمامات.
بعد ذلك قم بإنشاء سلسلة من رسائل الإعلانية البريدي المخصصة لفئات معينة من الزبناء حسب المنتج، لجعل المستهلك الذي يتلقي الرسالة يبدي ردة فعل إجابية وهي الهدف.
أخيرًا استخدم ESP او أي مزود خدمة بريد لإرسال رسائل البريد الإلكتروني، ومراقبة الحملة تلقائيا للحصول علي أهم المستجدات.
أفضل إستراتيجية للتسويق عبر البريد الإلكتروني
إذا أردت نجاح إستراتيجيتك التسويق عبر البريد الإلكتروني فأنت بحاجة إلي إعداد أساليب ترويج متمكنة، تفيد المستخدم وتستهدفه بالضبط بحيث يري نفسه في الاعلان، ويمكنك الحصول عليها عبر النصائح التالية.
اسأل قبل إرسال بريد إلكتروني
هذا الأمر يتعلق بالقائمة البريدية في الأساس إجبار العملاء علي الاشتراك في القائمة البريدية، أمر غير محبوب لأغلب المستهلكين خاصة وأن تؤدي إلا حظرك من البريد الوارد في النهاية نظرا لاعتبار اعلاناتك رسائل مزعجة.
قد تكتشف ذالك في المواقع الإلكترونية الاي تجبرك علي الاشتراك في النشرة البريدي، تفعل بعدة أساليب تتضمن منعك من التعليقات إن لم تشترك أو حظرك من مميزات معينة وغيرها أو تقوم بحفظ بريدك الإلكتروني بطريقة نماذج الاشتراك المنبثقة.
ولذا لاتثق الأغلبية من المستهلكين في المواقع نظرا للطرق الغير ملائمة التي يحصدون بها الاشتراكات.
ونظرا لكون رضا العميل هو عامل النجاح الأول، فسيتعين عليك وضع نموذج اشتراك احترافي يطلب إذن الاشتراك بطريقة تجذب الزائر وتحثه علي الاشتراك، وذالك من خلال ذكر الفائدة التي سيحصل عليها من النشرات البريدي.
قد يستغرق الأمر وقتا لبناء قاعدة جماهرية في القائمة البريدي إن سلكت الطريق الشرعي، لكن بناء قاعدة جماهرية راضية بالاعلانات الترويجية مهتمة بمحتوي الرسائل، أفضل بأضعاف من قاعدة عملاء بنيتها إجبار او غصبا، عدي عن ذالك هذا الأمر سيودي إلي أخذ الزبون انطباعا سيئا عن متجرك.
قس عدد الرسائل الترويجية التي ترسلها
قد تستغل فرصة اشتراك العملاء في التزويد من التسويق لمنتجات علامتك أكثر من اللازم، رغم ذالك هذا النوع من الترويج الغير فعال يودي بالنهاية إلي شعور العميل بالملل من إعلاناتك.
طبعا انت تريد اعلام العملاء بجميع منتجاتك والعملاء يرويدون أن يعرفو الجديد والمميز في علامتك، لذا من اجل جعل اعلانتك قيمة بالنسبة للعملاء يجب قياس مرات الإرسال وتجنب التضخيم في الرسائل الاعلانية.
إضافة إلي ذالك يجب الحرص علي أن يكون الاعلان مخصص للعميل فقط، بحيث تكون متيقنا 100% أن العميل سيبدي ردة فعل اجابية عند رؤية الاعلان.
لذا يجب أن يكون تعداد اعلانتك في الأسبوع مابين اعلانين إلي ثلاثة علي الأكثر، يمكنك الزيادة والتخفيض حسب الحاجة لذا انت الحر يجب أن تري مصلحة الزبون في الاعلان اكثر من مصلحتك.
احرص علي جودة الرسالة
في عصرنا اليوم أنت تستهدف مستهلكا يتمتع بالعديد من البدائل نظرا للمنافسة علي الانترنت، لذا المستهلك سيكون انحيازه للطرف الأكثر متعة، وهذا ينطبق علي التسويق عبر البريد الإلكتروني.
انت لاتدري كم قائمة بريدية اشترك فيها عميلك المستهدف، ولاتدري كم بريدا اعلانيا يتلقاه في اليوم او الأسبوع، لذا هذا الأمر في الأغلب سيضعك في منافسة جديدة، وحرصا علي اهتمام الزبون باعلانك يجب أن يتمتع بالأفضلية بين الاعلانات الأخري.
ونظرا لهذا جودة المحتوي هو عامل الأفضلية الأول، وتتضمن الجودة الإيجاز في الإعلان، ومن هذا المنطلق اجعل رسائلك قصيرة ومباشرة واستخدم مصطلحات متناسقة وخاطب العميل في اعلانك واحرص علي ترسيخ الفائدة التي سيحصل عليها من هذا الاعلان في ذهنه.
راقب أداء حملاتك وأسلوبك التسويقي
إذا كنت لا تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية للتسويق عبر البريد الإلكتروني بشكل دائم، فلن تعرف مدى فعالية استراتيجيتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني ولن تعرف الأسلوب الذي من خلاله ستحسن مهارتك التسويقية.
ولحسن الحظ توفر العديد من منصات خدمات التسويق عبر البريد الإلكتروني ميزات عديدة تتضمن إعداد تقارير البيانات، لذلك ستعرف منها الحملات النجاحة من الفاشلة والمهتمون باعلانك.
ختاما
يحظي التسويق بالإيميل بشعبية كبيرة بين العلامات، نظرا لأنه أذا تمت إدارة حملات بشكل مدروسة وبحسب الخطوات السابقة، فسيكون وسيلة فعالة غير مكلفة لجذب جمهور جديد من العملاء.
لذا في نهاية سطور هذا الدليل سأذكرك بأن نجاح خطتك التسويقية عبر البريد الإلكتروني، تعتمد علي الخطوات التي ذكرتها وتطييقها علي ارض الواقع، وطبعا نتشرف بإفادة زوارنا دائما وسأتلقي جميع استشكالاتك حول الموضوع بصدر رحب لذا يمكنك مشاركتها في قسم التعليقات.