استراتيجية المحتوى الناجحة: كيف تضع خطة محتوى فعالة

تخطيط المحتوى أو خطة المحتوى هو الركيزة الأساسية لنجاح جهود في التسويق، فهو يساعدك على تحديد أنواع المحتوى التي يجب عليك إنتاجها، ومتى وأين يجب نشرها، وكذلك الوقت المثالي لتنفيذ الخطة.

وضع خطة محتوى
خطة المحتوى

ومع ذلك، فإن التحديات التي قد تواجهك خلال عملية التخطيط يمكن أن تكون صعبة جدًا، فقد يتطلب الأمر التعامل مع أشياء متعددة في وقت واحد، مثل تحديد الجمهور المستهدف وابتكار محتوى مثير للاهتمام قد يكون صعبًا أحيانًا.

وكذلك تحليل عائد الاستثمار لتخطيط المحتوى، الأسلوب الأمثل لتجاوز هذه التحديات هو التخطيط السليم، في البداية قد تشعر بالصعوبة لكن بمجرد وضع خطة مدروسة ستجد الطريقة التي تتعامل بها مع تلك التحديات.

بادر بالتخطيط بحكمة وكن إبداعيًا في إنتاج المحتوى، وتأكد من مواكبة الاتجاهات الحالية وتحسين المحتوى بشكل مستمر، احرص على الالتزام بتنسيقات الوسائط المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، وستلاحظ كيف ينمو وعي العلامة التجارية الخاصة بك بشكل ملحوظ.

لماذا يعد تخطيط المحتوى مهمًا؟

تعتبر خطة المحتوى أمرًا ضروريًا لنجاح استراتيجيتك، وتخطيط المحتوى لا يقل أهمية عن استراتيجية المحتوى نفسها، فغالبًا ما يعتقد الناس أن هاتين العمليتين متطابقتين.

ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك، يشكل تخطيط المحتوى جزءًا من استراتيجية المحتوى الأوسع، ويرتبط تخطيط المحتوى بإنشاء محتوى يستند إلى استراتيجية محددة.

من خلال تقديم محتوى واضح ومنظم، يمكنك تعزيز تجربة العملاء على مدار رحلتهم، ونظرًا لأنك تريد أن توفر تجربة عميل ممتعة وسلسة، يجب عليك توفير محتوى جذاب ومتناغم سيزيد ذلك اهتمام العملاء ويزيد فرصهم للاهتمام بعملك بشكل كبير.

وعندما تنشئ محتوى رقميًا يلبي احتياجات الأشخاص، ويجيب على أسئلتهم ويقدم حلولًا لمشاكلهم، ستشهد زيادة في تصنيفك في محركات البحث.

ويحدث هذا لأن شركة جوجل تفضل المواقع التي تتمتع بحركة مرور كبيرة وتبقى الزائرين فيها لفترة طويلة، وعندما يكون محتواك هو الذي يبحث عنه الأشخاص ويجدونه جذابًا، ستوصي Google به لجمهور أوسع، مما يمنحك فرصة لتعزيز عملك.

عندما تخطط للمحتوى الخاص بك وفقًا لذلك وتظل متسقًا، ستفضل Google عملك إذا كنت ترغب في البقاء في سوق مشبع للغاية مع الشركات العملاقة كمنافسة لك، فإن التخطيط الجيد للمحتوى هو ما تحتاجه بشدة.


ما الفرق بين خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى
يعتقد الكثيرون أن خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى هما نفس الشيء، ولكن الحقيقة أن هناك فرقاً بينهما، خطة المحتوى هي هيكل فرعي من استراتيجية المحتوى الأوسع.

حيث يتم تحديد المسار الأساسي للمحتوى والتخطيط لإنشائه بناءً على هذه الاستراتيجية، في هذا السياق، سنكتشف الفرق بين خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى بشكل أكثر تفصيلاً.

خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى كليهما يتعلق بإنشاء محتوى رقمي، ولكنهما يختلفان بالأهداف والنطاق الزمني المختلفين.

خطة المحتوى تركز على التخطيط الاستراتيجي للمحتوى، وتضمن الجزء العملي الذي قد يشمل تحديد الهدف من المحتوى والقنوات المستخدمة.

يعني أن خطة المحتوى هي التفكير الاستراتيجي في كيفية نشر المحتوى وتحقيق أهدافه التي تقتصر عادة على بلوغ أعداد معينة من المتابعين والاتصال بهم عبر المحتوى، يمكن تصنيفها على أنها الجانب العملي من إنشاء المحتوى.

حيث يتم تحديد المحتوى الذي سيتم إنشاؤه وتنظيمه وتصميمه وكتابته بشكل أفضل، ويتم التركيز على التفاصيل الفنية لإنشاء محتوى فعال وذو جودة عالية.

من ناحية أخرى، تركز استراتيجية المحتوى على تحديد الأهداف الكبيرة للمحتوى والتي يتم تحقيقها على المدى البعيد اعتمادا على أسلوب التسويق بالمحتوى، وكيفية استخدام المحتوى لتحقيق أهداف التسويق هذه.

تعد خطة المحتوى جزءًا من استراتيجية المحتوى وهي الجانب الفني منها، ويمكن القول إن التركيز الأساسي لتخطيط المحتوى هو التركيز على الأسلوب والهيكل والتفاصيل التقنية، في حين يركز تحديد استراتيجية المحتوى على التحليل والتخطيط الاستراتيجي الكبير.

هل تأثر المنافسة القوية على نجاح خطة المحتوى

لايجب أن نتجاهل المنافسة التي يشهدها سوق المحتوى، وبالأخص على المنصات الاجتماعية حيث يشهد تنافسا شرسا للشركات فيما بينها وصناع المحتوى من جهة أخرى.

هذا لأن المنصات الاجتماعية أصبحت الوجهة الرئيسية للعديد من المستخدمين لإشباع رغبة التصفح ومشاهدة المحتوى ومتابعة المؤثرين والعلامات التجارية وصناع المحتوى.

يعتبر مجال التسويق الإلكتروني في الوقت الحالي من أهم وأشد المجالات منافسة وقد وصل ذروة المنافسة، ومن بين هذه المجالات سوق المحتوى على ومحرك البحث والمنصات الاجتماعية.

لايوجد سبب موحد لارتفاع المنافسة غير كثرة الإقبال على الكبير على كليهما، نظرا للفرص المتواجد وكمية الجمهور الذي يمكن الوصول إليه عبرهما.

يمكن القول أن شراسة المنافسة في سوق المحتوى على المنصات الاجتماعية ترتبط بأهمية هذا السوق في تحقيق الأهداف التسويقية للعديد من الشركات والمستخدمين، ويحاول الجميع تحسين جودة محتواهم للوصول إلى الجمهور المستهدف.

ولكن هل يعني ذلك أن لم تعد هناك فرص للوافدين الجدد، التسويق بشكل عام مجال واعد يمكن لأي شخص دخوله حتى ولو بعد عشر سنوات من الآن وتحقيق نتائج مبهرة.

عدم تحقيق نتائج لايعتمد على المنافسة فحتى لو لم تكن هناك منافسة إذا لم تقدم محتوى يوفر الفائدة للمشاهد ويستهدف الفئة المهتمة، فبالطبع لن تحقق نتائج.

وعلى مقولة بيل غيتيس "المحتوى هو الملك" وهذا صحيح بالفعل إن لم تفهم الأمر على أساس خاطئ، إذ أنه ليست فقط جودة المحتوى هي ما تجعل المحتوى هو الملك.

بل أيضًا على أساس قدرتك على التغلب على المنافسين الذين يتنافسون عليك على جذب انتباه وثقة الجمهور المستهدف، وهذا قد يغير القاعدة إلى "المحتوى الأفضل هو الملك".

إذا كنت تريد تحسين جودة محتواك وتغلب على المنافسة الشرسة وتجعل محتواك هو الأفضل، فإليك بعض النصائح الأولية قبل أن نغوص في خطوات تخطيط المحتوى:

1. دراسة المنافسين: قم بدراسة محتوى منافسيك وتحليل ما يعملون به وما لا يعملون به، حاول أن تفهم أسلوبهم في إنشاء المحتوى، وكيفية تصميم المحتوى، وأنواع المحتوى التي يستخدمونها.

2. تحديد نقاط القوة والضعف: بعد دراسة المنافسين، قم بتحديد نقاط القوة والضعف لمحتواك ومحتوى منافسيك، ستساعدك هذه المعرفة في التركيز على المجالات التي يمكنك تحسينها والتفوق على المنافسين.

3. تقديم المحتوى الفريد: حاول تقديم محتوى فريد ومختلف عن محتوى منافسيك، يمكنك استخدام أسلوب خاص في التحرير، أو تقديم محتوى جديد وفريد، أو الاهتمام بجوانب مختلفة وغير مستكشفة في الموضوع.

4. التركيز على الجودة: يجب أن تولي أهمية كبيرة لجودة المحتوى الذي تنشره، وتحرص على تقديم المحتوى بشكل مرتب وسهل القراءة والفهم، وأن يكون ذو مصادر موثوقة.

5. الاستفادة من الإحصائيات وتحليل البيانات: يمكن استخدام الإحصائيات وتحليل البيانات لتحسين جودة المحتوى وتحديد أفضل العناوين والموضوعات مستقبلا. 

تساعد الخوارزميات التي تستخدمها المنصات الاجتماعية على زيادة رؤية وانتشار المحتوى الذي يحظى بتفاعل أكبر من قبل الجمهور، إذا حقق محتواك انطباعا جيدا لدى المشاهد من أول مرة فسيتم نشره بشكل أوسع، والطريقة للحصول على تفاعل أكبر وانطباع جيد من المشاهد هي بتخطيط المحتوى عبر الخطوات التالية:

تحديد الهدف العام للخطة

وضع خطة المحتوى
تحديد الهدف العام للحمة

الهدف العام للخطة هو النتيجة التي تريد تحقيقها من خلال إنشاء المحتوى، مثل زيادة المبيعات، أو تحسين الوعي بالعلامة التجارية، أو زيادة عدد الزيارات إلى موقعك الإلكتروني، أو تحسين مستوى التفاعل مع جمهورك...

لتحديد الهدف العام لخطة المحتوى، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أهدافك العامة كشركة وتركز على ما تريد تحقيقه من خلال خطة المحتوى.

أهمية تحديد الهدف العام في خطة المحتوى تكمن في توجيه جهودك وإرشادها نحو النتائج التي تريدها وتساعدك في تحديد نوع المحتوى المناسب وتحديد القنوات المناسبة وتحديد المؤشرات الرئيسية لقياس نجاح حملتك.

وتساعدك هذه الخطوة على التركيز في الأهداف الرئيسية وتحسين جودة خطة المحتوى وزيادة فاعليتها في تحقيق النتائج التي تريدها، كما تساعد في تحقيق أهداف التسويق التي وضعتها في الحملات الأخرى.

عند تحديد الهدف العام لحملتك، يجب أن يكون هذا الهدف قابلاً للقياس والتحقق، حيث يتم تحديد المؤشرات الرئيسية لقياس نجاح خطة المحتوى لشركتك.

على سبيل المثال، إذا كان هدفك العام هو زيادة المبيعات، فإن المؤشرات الرئيسية لقياس النجاح ستكون عدد المبيعات الجديدة، وزيادة الإيرادات، وزيادة نسبة التحويل.

بعد تحديد الهدف العام، يجب أن ترعي ملائمته مع الأهداف الفرعية المتعلقة بكل قناة تسويقية، مثل التسويق عبر البريد الإلكتروني أو التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحديد نوع المحتوى الذي ستستخدمه في كل قناة -وهذه الخطوة سنتحدث عنها أكثر في عنوان فرعي خاص-.

بعد ذلك، يتم تحديد الخطة الزمنية للحملة وتحديد المواعيد النهائية لتحقيق اهداف كل قناة تسويقية، وكذلك تحديد الميزانية المخصصة لها، أي قد يتطلب منك المحتوى شراء معدات تساعد عل إنشاء محتوى عالي الجودة.

في النهاية، يجب عليك مراقبة وقياس نتائج المحتوى ومراجعة الأداء المحقق بانتظام للتأكد من أن الحملة تحقق الهدف العام المحدد وتحسين خططك المستقبلية.

تحديد جمهورك المستهدف

تحديد الجمهور المستهدف
تحديد الجمهور المستهدف

يقول خبير التسويق فيليب كوتلر: "لا يمكنك التسويق للجميع بنفس الطريقة، ولا يجب عليك ذلك، إذ أن هناك جمهور مستهدف يجب تحديده والتركيز عليه لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في خطط التسويق الخاصة بك."

عندما تحدد الجمهور المستهدف، تتيح لنفسك فرصة أكبر للوصول إلى الجمهور الذي يحتاج إلى منتجاتك أو خدماتك.

الجمهور المستهدف هو المجموعة الأساسية من الأشخاص الذين تستهدفهم خطتك التسويقية والذين يكونون عادةً المستفيدين الأساسيين من منتجاتك أو خدماتك.

تحديد الجمهور المستهدف هو أساسي لأي حملة تسويقية ناجحة، حيث يساعد على تحديد ما يهم العملاء المحتملين والمشترين المستهدفين، وكيفية تلبية احتياجاتهم.

في خطة المحتوى الخاصة بك، يجب عليك تحديد الجمهور المستهدف الذي تريد الوصول إليه والذي سيستفيد من المحتوى الذي تنشره، يمكن تحديد الجمهور المستهدف بناءً على العوامل الأساسية مثل الجنس، العمر، الموقع الجغرافي، الاهتمامات، المهارات، الخبرات العملية، الدخل، وغيرها من العوامل.

مع ذلك هذا ليس كل شيء تحديد فئتك المستهدفة يجب أن يقوم على دراسة متقنة توصلك للمستهلك المحدد بالضبط والذي سيبدي ردة فعل إيجابية عند رؤية المحتوى الخاصة بك، و للتعمق في هذه المسألة أقترح عليك الإطلاع على مقال كيفية تحديد الفئة المستهدفة.

عند تحديد الفئة أو الجمهور المستهدف، يمكنك إنشاء محتوى موجه نحوهم مباشرةً، مما يزيد من فرص نجاح خطتك التسويقية، فالمحتوى الذي يهم الجمهور المستهدف يزيد من فرص الوصول إلى المستهلكين المحتملين ويساعد في تعزيز علاقتك مع الجمهور.

تحديد المحتوى المناسب

قبل أن تبدأ صناعة المحتوى التسويقي ستحتاج إلى اختيار المحتوى الذي ستنشر عنه، يعتمد تحديد المحتوى المناسب على عملك كعامل أساسي، من ثم ستأخذ في عين الاعتبار أن يناسب هذا المحتوى جمهورك المستهدف.

تحديد المحتوى المناسب لشركتك يُعَدُ أحد أهم الخطوات في عملية التسويق بالمحتوى، حيث يساعدك على الوصول لجمهورك المستهدف بشكل فعال وتحقيق أهدافك التسويقية.

ومن خلال الخطوات السابقة وهي تحديد هدفك من التسويق، و جمهورك المستهدف، يمكنك تحديد نوع المحتوى المناسب لشركتك، وإليك أهم الخطوات على شكل نقاط سريعة:
  1. نوع المنتجات أو الخدمات التي تقدمها شركتك، وطريقة تقديمها للجمهور.
  2. توجهات الجمهور المستهدف، والمواضيع التي يهتمون بها.
  3. المنصات التي تستخدمها الشركة لنشر المحتوى، ونوع الأدوات التي تستخدمها للتسويق.
  4. مستوى المنافسة في مجال عملك، والطريقة التي يتم من خلالها تسويق المنتجات أو الخدمات في هذا المجال.

بعد دراسة هذه العوامل، يمكنك بدء إنشاء خطة المحتوى الخاصة بشركتك، وتحديد الأنواع المختلفة من المحتوى التي تستخدمها للتسويق، مع الحرص على تحديد أنواع المحتوى التي تتناسب مع جمهورك المستهدف وأهدافك التسويقية ويوجد نوعين من المحتوى:
  1. المحتوى المرئي
  2. المحتوى الكتابي

لا حاجة لوضع نفسك بين خيارين يمكن الاستفادة من كلا المحتويين المرئي والكتابي في خطة المحتوى، حيث يمكن لكل نوع منهما أن يتناسب مع نوع مختلف من الجمهور ويعمل على تحقيق أهداف التسويق بشكل أفضل. 

فالمحتوى المرئي مثل الفيديوهات والصور يمكنه أن يساعد في جذب انتباه الجمهور بسهولة ويعمل على توضيح المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة بشكل مباشر، ويعتبر من الوسائل الأكثر فعالية في نشر المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه، يمكن للمحتوى الكتابي مثل المقالات والتقارير أن يعمل على تقديم معلومات مفصلة عن المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة.

ويعمل على توضيح المفاهيم الأساسية والتعليمات اللازمة للاستخدام الصحيح، ويمكن استغلاله في تحسين ترتيب الشركة على محركات البحث.

لذلك، يُنصَح باستخدام كلا النوعين من المحتوى في الحملات التسويقية، لتحقيق أقصى فائدة وجذب جمهور أوسع، من الأفضل أيضاً توزيع المحتوى المرئي والكتابي على منصات مختلفة، مثل موقع الشركة الإلكتروني والشبكات الاجتماعية، لتحقيق أفضل نتائج التسويق.

تخطيط مواضيع وأفكار محتوى

تخطيط مواضيع وأفكار المحتوى
تخطيط مواضيع وأفكار محتوى

خطوة تخطيط المحتوى هي خارطة العمل التي ستعمل على أساسها، تساعد في تحديد أفكار المحتوى ومواضيعه وتنظيمها بشكل منطقي ومرتب النشر، ولها دور في جذب الجمهور المستهدف وتحقيق الأهداف المرجوة.

خطوة تخطيط الموضوعات وافكار المحتوى تبدأ بثلاث أسئلة: (ماذا ولماذا ومتى "تنشر") يمكن تحديد مواضيع المحتوى عبر هذه الأسئلة:

1. ماذا: يتم التفكير في الأفكار والمواضيع المختلفة التي يمكن تغطيتها في المحتوى، يمكن أن يتم ذلك عن طريق تحليل المشاكل أو الاحتياجات التي يواجهها الجمهور المستهدف وتقديم حلول وأفكار تخدم هذه المشكلات.


2. لماذا: يجب تحديد الأهداف التي يرغب المحتوى في تحقيقها، مثل زيادة المبيعات أو تحسين مستوى التفاعل مع الجمهور أو بناء سمعة جيدة للعلامة التجارية، وقد تكلمت عنها سابقا.


3. متى: يجب تحديد الجدول الزمني للمحتوى والتخطيط لنشر المحتوى في الوقت المناسب، يمكن تحديد مواعيد نشر المحتوى بشكل دوري أو في حالات خاصة مثل الأحداث الحالية أو الإصدارات الجديدة وهذه الخطوة سأتحدث عنها أكثر في عنوان خاص.

بعد التفكير في هذه الأسئلة والإجابة عليها، يمكن تحديد مجموعة من الأفكار والمواضيع المختلفة التي تناسب الجمهور المستهدف والأهداف المرجوة، ثم يتم ترتيب هذه المواضيع بشكل منطقي وتحديد جدول زمني لنشر المحتوى بطريقة فعالة.

أولا يجب أن تجيب على سؤال "ماذا" أي ماذا ستنشر، وماذا ستنشر ليس المقصود منها ما المحتوى الذا ستنشره، بل ما نوع المحتوى الذي ستنشره ولتفهم الأمر بمنظور أفضل إليك بعض الأفكار التي يمكنك استخدامها لمحتوى شركتك:

1. مقالات تعليمية وإرشادية: تتضمن هذه المقالات شروحات ونصائح حول مواضيع معينة لكن يجب أن تخدم أهداف شركتك.

2. مراجعات المنتجات والخدمات: يمكن للمحتوى المتمثل في مراجعات المنتجات والخدمات أن يوفر للقراء معلومات حول المنتجات التي يرغبون في شرائها، والتي يمكن أن ينتفعوا منها على شرط أن توفر شركتك هذه المنتجات.

3. المحتوى الترفيهي: يشمل هذا النوع من المحتوى الفيديوهات المضحكة والصور والميمز، ويتضمن العديد من المواضيع التي يمكن أن تناسب فئات مختلفة من الجمهور، يمكن استخدامه لبناء جمهور.

4. المحتوى التفاعلي: يتضمن هذا النوع من المحتوى الاستطلاعات والمسابقات والتصويتات التي تتيح للمشاهد التفاعل مع المحتوى والمشاركة فيه.

5. المحتوى الإبداعي: يمكن أن يشمل هذا النوع من المحتوى الخواطر مثل والرسومات والتصاميم، ويمكن أن يلهم المشاهد ويثري خياله.

المحتوى الملائم هو المحتوى الذي قد ترى أنه سيصب في مصلحة شركتك ويخدم فئتك المستهدفة لذا عند اختيار المحتوى يجاب أن تراعي هذين الشرطين.

اختيار المنصة الاجتماعية الملائمة

هذه الخطوة سوف تعود بنا إلى مسألة المحتوى المرئي والكتابي، وهي التي من خلالها ستحدد القنوات أو المنصات الاجتماعية المناسبة لنشر المحتوى.

أولا ستحدد ما الذي ستنشره محتوى كتابي أم محتوى مرئي، في الواقع الامر ليس بذلك التعقيد المحتوى المرئي ستستخدم فيه المنصات الاجتماعية، وستختلف حسب المحتوى الذي ستقدمه.

وعلى افتراض أنه محتوى تعليمي فإن أفضل منصة لذلك هي يوتيوب يمكنك استغلالها في تقديم محتوى مفيد قد يشمل المحتوى التعليمي ومحتوى مراجعة المنتجات.

بينما يمكنك استخدام منصات مثل إنستجرام وتيك توك في تقديم المحتوى الإبداعي أو الترفيهي، ومن الجانب الآخر بعتبر فيسبوك أفضل منصة لتقديم المحتوى التفاعلي نظرا للمزايا التي يوفرها مثل خاصية المجموعات والتي يمكن استخدامها بأكثر من للتسويق عبر فيسبوك.

وكـ تنويه سريع إن جميع ماذكرته من أنواع المحتوى يندرج تحت المحتوى المرئي.

الآن عندما نتحدث عن المحتوى الكتابي فإننا نقصد بذلك محتوى المواقع الإلكترونية، وهو عالم شاسع مليئ بالفرص.

إنشاء موقع إلكتروني هو خطوة مهمة يجب على أي شركة استغلالها، واستغلالها لايعني بلم المحتوى المختلف على الموقع، بل لتقديم محتوى مفيد يخدم الزائر.

من المهم المواءمة بين المحتوى المرئي والكتابي في إنتاج محتوى جيد وجذاب، وبما أن كلا المحتويين يختلفان في الطريقة التي يستخدمانها لنقل المعلومات، يمكن تبادل الدعم بينهما.

المحتوى الكتابي والمحتوى المرئي يتم استخدامهما بصورة مختلفة في استراتيجيات التسويق الرقمي، فالمحتوى الكتابي يمكن أن يوفر فرصة جيدة للظهور في نتائج محركات البحث، إذا تمت كتابة المحتوى بطريقة محسوبة ومناسبة لمحركات البحث.

يمكن تحقيق هذا الهدف عن طريق استخدام الكلمات المفتاحية الخاصة بمحتواك، والتركيز على الجودة والمحتوى الأصلي، بالإضافة إلى التركيز على الصياغة الجيدة والهيكلة الصحيحة للمحتوى، وفيما بعد يمكن إطلاق اعلان ممول لأجل التسويق عبر محركات البحث.

بينما يمكن للمحتوى المرئي أن يوفر فرصة أكبر للانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم تداوله بشكل كبير على الإنترنت، وعندما نتحدث عن المواءمة بينهما فإننا نقصد تطابقهما في المحتوى كعامل أول.

من ثم العمل على تبادل الروابط في مختلف المواضيع، مثلا في موقعك الإلكتروني تقوم بتوجيه الزائر إلى حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم على متابعتك والاطلاع على المحتوى المرئي الذي تقدمه.

كما يمكن استخدام المحتوى الكتابي على الموقع الإلكتروني لتوفير الدعم والإرشادات للجمهور حول كيفية استخدام المحتوى المرئي والاستفادة منه بشكل أفضل.....

وفي هذا السياق يمكنك إرسال جمهورك على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الإرشادات الموجودة على موقعك الإلكتروني 

أقول لك هذا ليس لغرض الإستفادة من كلا المحتويين فقط، بل لتخفيف الضغط عليك، بدلا من استخدام كليهما بشكل منفصل يمكنك الربط بينهما في المحتوى نفسه.
وضع خطة لنشر المحتوى

وضع خطة لنشر المحتوى

خطة المحتوى

خطة المحتوى

خطة المحتوى لا تتعلق فقط بإنتاج محتوى تسويقي بل إن أحد أسس نجاحها يعتمد على تخطيط نشر المحتوى بشكل منتظم، لذلك ينبغي لك تجنب العشوائية بأكبر قدر ممكن.


من خلال الشروع في وضع تقويم تحريري لمحتواك، سيساعدك التقويم التحريري على الحفاظ على توازن المحتوى وتنويعه بين المنصات المختلفة.

يمكنك البدء بإنشاء تقويم تحريري يتضمن المحتوى الذي تخطط لنشره خلال الفترة المحددة، يجب عليك تحديد التواريخ الهامة مثل الأحداث الخاصة بالصناعة والعطلات والمناسبات الأخرى وتضمينها ضمن محتوى ملائم يتعلق بتلك الأحداث.

وبعد ذلك، قم بإنشاء تقويم تحريري آخر يتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، يجب عليك تحديد التواريخ المناسبة لنشر المحتوى على كل منصة وكذلك تحديد الأهداف المحددة لكل منصة.

سوف يساعدك هذا التقويم التحريري في إدارة حساباتك على مختلف المنصات بشكل أفضل وتحقيق أفضل النتائج، علاوة على ذلك يمكنك استخدام أدوات الجدولة المختلفة للمساعدة في تنفيذ خطة التسويق بالمحتوى وإدارتها بكفاءة.

إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لوضع تقويم تحريري لمحتواك:
  1. ابدء بتحديد فترة زمنية معينة (مثلاً شهر أو ثلاث أشهر) وعين المدة التي ستشملها خطة التسويق بالمحتوى.
  2. قم بوضع أهدافك الفرعية التي تريد تحقيقها من ذلك المحتوى خلال تلك الفترة، واحرص على أن تخدم هذه الأهداف اهداف التسويق بالمحتوى الرئيسية التي وضعتها.
  3. حدد نوع المحتوى الذي ستنشره خلال تلك الفترة، مثل المقالات، الفيديوهات، الصور، القصص المصورة... كما يجب تحديد الموضوعات والمجالات التي تريد التركيز عليها.
  4. اختر القنوات الرئيسية التي ستركز في النشر عليها، مثل المدونة الخاصة بك، مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة البريد الإلكتروني...
  5. قم بتحديد تواريخ نشر المحتوى على المنصات المختلفة وحدد التوقيت الأمثل لنشر المحتوى بناءً على جمهور المنصة المستهدف.

بعد الانتهاء من جميع مراحل التسويق بالمحتوى، قم بمراجعة الأداء وتحليل النتائج لتحديد مدى نجاح خطة المحتوى والتعلم من الأخطاء لتحسينها في المستقبل.


في الختام، يبقى الأمر متروكًا لك كمسوق للتعلم والتفكير بشكل أعمق، كان هدفي من تقديم هذا الدليل لك هو تعريفك على خطوات مهمة لوضع خطة محتوى فعالة.

ولكن المسألة تتطلب دائمًا التعلم المستمر والتحسين، لذا الآن بعد أن وصلت هنا اسأل نفسك وحدد ما مدى استفادتك! هل أصبحت قادر على تحديد الجمهور المناسب وتحديد الأهداف الصحيحة وابتكار المحتوى الذي يثير الاهتمام ويُحلِّق بعيدًا عن التكرار؟

إن كانت لديك نصيحة أو تجربة شخصية لوضع خطة محتوى ناجحة، اكتب لنا تعليقك وشاركنا آرائك وأفكارك في هذا الموضوع، فالتفاعل والمناقشة هما الطريق لتحقيق نجاح حقيقي في خطة المحتوى.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-